--------------------------------------------------------------------------------
1- أن تنطلق إلى فهم الدين , ووعي مفاهيمه من خلال مصادره الأساسية (القرآن والسنة) , من خلال كتابات ومناظرات وأداء وتوجيهات العلماء والفقهاء , كي تحصل على ثقافة دينية موضوعية , تفسر لك العقيدة , وتشرح لك الشريعة , وتعالج لك الشكوك , وتجيب عن الأسئلة .
2- أن تعرف أن الدين بتعاليمه شئ , وتصرفات رجاله شئ آخر , فالشاب المنفتح والباحث عن الحقيقة , لا يصدر حكما عن الدين من خلال سلوك أب وتصرف أم , وممارسة منحرفة لمسلم .
فإذا أردت الحصول على الحقيقة الدينية , فتش عن العالم المثقف المرن , الذي يعيش المفاهيم الدينية بعمق , ويواكب روح العصر بمسؤولية , ويفهم تطلعات الشاب بوعي ... وعنده ستجد الإنسان الذي يتقبل شكوكك برحابة صدر ويحاورك بحكمة , ويعرض الأدلة بموضوعية , ويواجه تحديك بمحبة ...وعندئذ ستخرج من ساحة الحوار إنسانا آخر , منفتحا على الله , ومتمسكا بتعاليمه , ومنطلقا إلى الحياة وأنت تحمل الإحترم لنفسك وللآخرين .
3- أن الإسلام دين الحياة , في ظلاله تعيش كل المفاهيم التي ترغبها وتجاهد في سبيل تحقيقها , إنك تنشد - الكرامة والعزة , والله يقول :
(ولقد كرمنا لبني ءادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) (الإسراء 70).
-العدالة والإحسان , والآية تقول :
(إن الله يأمر بالعدل والإحسان وأيتائ ذي القربى وينهى عن الفحاشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) (النحل 90) .
- والأخوة والمساواة , والله يقول :
(إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون) (الحجرات10) .
(هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها وجها ليسكن إليها) (الأعراف 189) .
-والحرية : فلك أن تتبنى الرأي الذي تريد , وتتحمل مسؤولية هذه الإرادة , يقول تعالى :
(لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) (البقرة 256) .
(ونفس وما سواها , فألهمها فجورها وتقواها , قد أفلح من زكاها , وقد خاب من دساها ) (الشمس 7 , 8 , 9 , 10) .
- والتكافل الإجتماعي : حيث أكد الإسلام على تغذية العاطفة الإنسانية التي تنفعل لرؤية فقير أو يتيم أو محروم ...تبادر إلى مساعدته والتخفيف من الآمه :
(إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم) (التوبة 60) .
5- أنت كشاب تحب أن تعيش في حياتك المتعة واللذة والأمن والهدوء ...والدين بتشريعاته وفر لك كل هذه الحاجات في الطرق التي تضمن لك السلامة في الدنيا والنجاة في الآخرة , فالله تعالى يريد للإنسان المؤمن أن يستمتع بلذات الدنيا فهو أحق بها من غيره , على أن لا ينسى الآخرة التي هي الهدف والغاية :
(قل من حرمم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين ءامنوا في الحية الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون) (الأعراف 32)